ا زالت مواد البناء التقليدية والمواد العازلة للحرارة التى تستخدم فى أيامنا هذه تستهلک کمية کبيرة من الموارد الغير متجددة لضمان تحقيق الحماية الحرارية للفراغات داخل المبنى فى ظل أزمة الطاقة ونضوب مصادرنا الغير متجددة والتى تعتبر من أهم التحديات التى تواجهها العديد من البلدان وخاصة مصر, ومن ثم فإن تشکيل ميل عام لإستبدال تمک المواد بأخرى أکثر اقتصاداً معاد تدويره.
يمکن أن يساعد فى مواجهة تلک التحديات, وقد ظهرت جميعًا آثار تلک الأزمة فى السنوات القديمة الماضية وأنعکاسيًا على حياة الأفراد, ولذلک فإن الإختيار الجيد لمواد البناء ذات خصائص حرارية جيدة  يضمن تحقيق مستويات أعمى من الراحة الحرارية وخاصة  مع التنبؤات بزيادة  درجات الحرارة                    
لذلک تهدف هذه الدراسة البحث عن مواد جديدة مستدامة ترفع مستوى کفاءة الراحة وتمثل إعادة التدوير إحدى الوسائل للحصول على مواد بناء مستدامة صديقة للبيئة                                                   
يدرس البحث طرق إعادة التدوير وأشکال وتصنيف  للمواد المعاد تدويرها ودراسة مدى قدرتها على المساهمة فى تحقيق الراحة الحرارية وأيضًا مدى قابليتها للاستخدام فى المناطق الحارة, يرکز البحث على إعادة التدوير بإعتبارها أحدى سبل الإستدامة والتى يجب أن تکون الخيار الأول لمقائمين عمى قطاع البناء للمساهمة فى تحقيق مبنى مستدام. وقد تطرق البحث إلى مفهوم جديد وهو                                     
      فمسفة صفر نفايات , لذا النوع من إعادة التدوير يهدف إلى الحفاظ (Zero-waste philosophy)
على المواد واستعادتها – مرة أخرى بعد إستعمالها وعدم حرقها أو دفنها لاستخدامها مرة أخرى فى عمليات البناء.  
من خلال دراسة نماذج للمواد المعاد تدويرها وخصائصها. تم عمل دراسة تحليلية لطرق إعادة التدوير عن طريق تصنيف النفايات وإستنتاج مدى قابلية تلک المواد للاستخدام فى المناطق الحارة, مما يفتح المجال أمام القائمين على قطاع البناء للتوجه نحو استخدام مواد جديدة مستدامة تسهم فى تحقيق استدامة المبانى