حقيقة لاٹمراء فيها أن امتهان لغةٹأمة من الأمم هو إذلال ثقافي وفکري للأمة نفسها, ولأن اللغةٹالعربيةٹتعيش
عصراً من الضعفٹعلى أيدي أبنائها فإنٹالأمر يتطلب تضافر جهود کل أبناء الأمةٹالعربيةٹللنهوض بهذه اللغةٹالتي
استوعبتٹفيما مضي علوم الأمم الأخرى وصهرتها في بوتقتها اللغوية والفکرية حتى وأنهٹيمکن القول بلا جدال أن
التقدم العلميٹالذي تنعم به أوروبا والغرب اليومٹيرجع في واقعهٹإلى الصحوة العلمية في الترجمة عنٹالعربية إبان
حقبة القرون الوسطى حيثٹشهدتٹحرکةٹدؤوباً لترجمة أعمال کوکبة من علماء العربٹکابنٹسيناٹوابن الهيثم والفارابي
وابن خلدون وغيرهم من عمالقة العرب, مما يؤکد أنٹاللغات العربيةٹوالانجليزية طيعة للعلم والتدريس والتأليف, وأنها
قادرةٹعلى التعبير. ومن هناٹکانت فکرة إصدار معجم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسيةٹبالمصطلحات العلمية
التي يتمٹتداولها فيٹمجالٹعلم وتقنيةٹالغذاء.