الملخص : يتناول هذ البحث قضية المصطلح في الجزء الأول من کتاب سيبويه حيث استعرض البحث طريقة سيبويه في عرض المصطلح ، فرصد أربع صور ، الصورة الأولى : تقديم المصطلح بذکر التعريف أو الحد الذي يدل عليه ، الصورة الثانية : تقديم المصطلح بذکر الأقسام التي يتضمنها ، الصورة الثالثة : تقديم المصطلح وتعريفه من خلال الأمثلة ، الصورة الرابعة : تقديم المفاهيم الدالة على المصطلحات بعنوانات مطوَّلة دون ذکر المصطلح ، أوظهر البحث أن معظم المصطلحات التي تناولها سيبويه مستقرَّة ، ومعنى الاستقرار أنَّ المصطلح يدل على مفهوم واحد ، فلا تتعدَّد المصطلحات الدالة  على مفهوم واحد، ولا تتعدَّد المفاهيم المستخدم لها مصطلح واحد ، وقد ورد بعض المصطلحات الواردة في الکتاب غير مستقرة ( مضطربة ) وقد تمثل هذا الاضطراب في صورتين ، الصورة الأولى : تعدُّد المصطلح لمفهوم واحد ، وذلک في مصطلحات : ( الإضمار ، و المضمر ، و الضمير ) للدلالة على مفهوم الضمير ، ( الإظهار ، و المظهر ) للدلالة على مفهوم الاسم الظاهر ، و( البدل ، والمبدل ) للدلالة على مفهوم البدل ، و( الجمع و الجميع ) للدلالة على مفهوم الجمع ، ( الخبر ، والمبنى عليه ) للدلالة على مصطلح الخبر ، و( الصفة، والوصف ، والنعت ) للدلالة على مفهوم الصفة ، ( المعرفة و معروف ) للدلالة على مصطلح المعرفة ، ( النکرة و المنکور ) للدلالة على مصطلح النکرة ، والصورة الثانية : تعدُّد المفهوم و المصطلح واحد ، وظهر ذلک في مصطلح الابتداء ، ومصطلح الإضمار ، وبعد حصر المصطلحات الواردة في الجزء الأول في الکتاب تبيَّن أنَّ آلية بناء هذه المصطلحات تمثلت في النقل وذلک باستخدام الألفاظ التي تحمل معاني لغوية معيَّنة ، للدلالة على معنى اصطلاحي جديد في علم النحو ، والترکيب الإضافي ، والاشتقاق ، واللفظة الموصوفة ، واستخدام صيغة مصدر المرة ، واستخدام أسماء الحروف في مصطلح ( الألف و اللام ) ، وبناء المصطلح عن طريق وصفه ، وبناء المصطلح بإضافة شبه الجملة إليه . وهذا يثبت أن سيبويه – رحمه  الله- رائد في الدرس  النحوي وإن اضطربت- أحيانا -عنده بعض العبارات