ملخص   تشکيل العلامات الدرامية دراسة في مسرحية " أهل الکهف " لتوفيق الحکيم            إن العلامة هي الشيء المميز للمسرح کما يحددها الدارسون فمثلا نري سوسير يفکر في العلامة علي أنها التطابق بين الدال والمداول في العلاقة اللغوية بصورة صوتية ومفهومية . ويأتي تحليلنا لعنوان مسرحية أهل الکهف انطلاقاً من الثقافة والبنية العميقة للمجتمع، حيث تنطلق من الثقافة الدينية في الأساس ، فحينما يذکر أهل الکهف تشير العلامة  إلى الموروث الديني والقرآني عند أصحاب الکهف في القرآن الکريم وما يدور حوله من تأشيرات مثل الرقيم ، " فلبثوا في کهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا" ، ومن ثم انطلق النقد من هذه النقطة الدينية. إن النقد الفيمنولوجي لنص واحد إنما يهدف إلى:"قراءة "محايثة " تماماًّ للنص لا تتأثر مطلقاً بأي شيء خارجه ، فهو يرکز نمطيًّا على : الطريقة التي يخبر بها مؤلف عن الزمان أو المکان , عن العلاقة بين الذات و الآخرين أو عن إدراک الموضوعات المادية . ولذا فقد رکزت في هذه الدراسة على تشريح النص إلى شرائح صغيرة , تمثل فکرة من الأفکار. وقد أعطيت کل شريحة عنواناً مصحوباً بالدليل اللفظي المذکور بالمسرحية من کلمات وألفاظ فُهمت منها الفکرة . وقد نظمت هذه الشرائح في جدول يضم رقم الشريحة , رقم الصفحة واسم المسرحية والفصل . وقد قسمت هذا الجدول تبعاً لعدد فصول المسرحية التي بلغت أربعة فصول حيث تم عمل جدول خاص بشرائح الفصل الأول فالثاني فالثالث ثم الرابع. وقد اتبعت في هذا العمل ما يقوم به السيميولوجيون من تقسيم العمل المسرحي إلى شرائح بغية تحليلها، وهذه التقسيمات لا تمثل مشاهد کاملة بل مواقف تتصل بخطابات مجزأة في إطار خطاب شامل تضمه کل مسرحية . وکل هذا بهدف قراءة بحثية" بغية عرض الظواهر والأفکار الجزئية بکل دقة حيث تکاملت مع بعضها في ترابط يکون المسرحية کلها . وقد أسهمت دراسة الحوار في تقييم الشخصية بأشکالها المختلفة ' المتکلم 'المستمع وبينهما الکلام , والحوار شکل إجباري للخطاب الدرامي، کما جاء الفضاء الدرامي بأمکنته المختلفة ليعطي الدراما طابع الخصوصية ' حيث التمثيل محدد بالجغرافيا المکانية والفضائية . وأخيرًا فقد انتقلت العلامة من شکلها اللغوي إلي الشکل الدرامي للعرض المسرحي مما أعطى البنية الزمنية دلالات متعددة .