تهدف الدراسة إلى التوصل إلى بناء العقيدة الصحيحة على الأحاديث الثابتة عن رسول الله، وأخذ مسائل الاعتقاد منها، والتعرف على صفات الملائکة وأعمالهم من خلال الأحاديث الثابتة، کما يهدف إلى التعرف على المسائل المستنبطة من الأحاديث الثابتة في باب الإيمان بالملائکة دون غيرها، والتعرف على وظائف الملائکة وصفاتهم الخلقية والخلقية من خلال الثابت من الأحاديث، وأيضا التأکيد على أهمية بناء العقيدة على النصوص الواردة في الکتاب والسنة، وإثبات العلاقة بين الملائکة الکرام وعموم المسلمين من خلال الأحاديث الثابتة، إدراک المکانة العظيمة للملائکة ومدى نصحهم لبني آدم، وأعتمدت-في منهجي البحثي-على الأحاديث الثابتة فقط، ولم أشر إلى الضعيف الوارد في الأبواب، وکذلک اعتمدت الکتب الستة في الغالب، ولا أخرج عنها إلا إذا لم أجد الحديث فيها، أو وجدت زيادة أو فائدة في غيرها، وإذا کان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فإني أقتصر عليهما – أو أحدهما – ولا أشير إلى من روى الحديث من غيرهما، ونقلت من أقوال شراح الأحاديث ما أميل إلى صحته في المسائل، وقد توصلت الدراسة إلى أن الأحاديث الثابتة دلت على أن الملائکة مخلوقون من نور، مکلفون بأعمال متعلقة ببني آدم منذ أولى مراحل حياته إلى ما بعد وفاته، وأن لهم مع الأنبياء أعمال زائدة على أعمالهم مع عامة الناس، کما توصلت الدراسة إلى أن الملائکة من أکمل الخلق عبادةً وأخلاقاً ونصحاً للعباد.