الهجر في الأصل منهي عنه، لأنه يتعارض مع مقاصد الشرع الحنيف التي تدعو إلى التآلف والتآخي بين المسلمين أفراداً وجماعات، لکنه قد يصبح وسيلةً علاجيةً لبعض الحالات، والتي نص القرآن الکريم والسنة المطهرة عليها.
      والهجر قد يصير عبادةً من العبادات إذا صحح القصد والنية وأستعمل في حدود الشرع الحنيف، وکان الهدف منه إصلاح المخالفين لشرع الله U، وبناءً عليه فإذا أستعمله المسلم في موضعه أثيب، وإذا استعمله في غير موضعه عوقب، وقد حددت السنة المطهرة مواضع استعماله ومواضع ترکه، ومن خلال تناول السنة لهذا الموضوع، تبين أن الهجر منه ما هو محرم ومنه ما هو مشروع، وقد تناول البحث أهمية هذا الموضوع، وبيان معنى الهجر والمرادفات له، وأنواعه وأحکامه، وعلاج من وقع في المحرم منه، ثم ختم بأهم النتائج والتوصيات.