يتعرض البحث لقضية التجديد عند المرحوم الشيخ عبد المتعال الصعيدي، کرائد من رواد الأزهر الشريف، الذين عنوا واهتموا بقضايا التجديد الفکري والفقهي في إطار مواکبة التقدم العلمي ومواجهة ما حل على الأمة في القرن المنصرم من تحديات الاستعمار الفکرية وتأخر الأمة علميا واقتصاديا وتفککها. ولا شکّ فإن الشيخ عبد المتعال الصعيدي لم يکن ليقف مکتوف اليدين فشمر عن ساعد التجديد في شتى المجالات الفکرية والعلمية، ولما کان الشيخ أحد علماء الأزهر الفاقهين وقف على بعض العلوم التي احتاجت "في وجهة نظره" إلى تجديد وإعادة نظر حتى تؤتي ثمارها المرجوة عند تدريسها للطلاب، فأردت أن أکشف وأجلي هذه الفکرة من خلال ما ترکه الشيخ من تراث علمي على سبيل يبصر قارئه بمعالم الفکر التجديدي لديه. ويصبح عنوان البحث: الفکر التجديدي للشيخ عبد المتعال الصعيدي وتناول: تعريف مفردات البحث، والشيخ وحياته الفکرية والتعريف بمفردات عنون البحث، ومنطلقات الفکر التجديدي عند الشيخ عبد المتعال الصعيدي ومنها: الحرية أساس التجديد، واعتماد المنهج العلمي في التجديد، وفقه الواقع في دراسة القضايا المستجدة، والمقارنة والمقاربة مع النهضة الأوربية. وتم استعراض بعض الصور ونماذج للفکر التجديدي للشيخ عبد المتعال الصعيدي، ومنها: التجديد لمنظومة العلوم الأزهرية (تجديد علم المنطق، علم الکلام، أصول الحديث)، التجديد في المجال الاجتماعي:(قضايا المرأة، حد الردة، الفن والموسيقى) واشتمل على أهم المؤاخذات على الفکر التجديدي للشيخ رحمه الله، ومنها التعصب، وعدم التدرج في التجديد والإصلاح وأشفع البحث بنتائج وتوصيات.