تعد مرحلة الشباب من أخطر المراحل في حياة الإنسان ؛ لما تحمله هذه المرحلة من مميزات وخصائص وتحديات ؛ لها الأثر الکبير في حياة الشباب ، ومن تلک التحديات التي تواجه الشباب ؛ الإعلام  ؛ الذي تطور کثيراً في هذا العصر وغدت وسائله الکثيرة  ؛ وخاصة شبکة المعلومات ( الإنترنت) ؛ هي القوة المهيمنة على عقول وأفکار الناس عموماً، والشباب خصوصاً .لذلک کان للإعلام الجديد بوسائله المتنوعة ؛ الأثر الکبير في فکر وثقافة الشباب وتغيير أخلاقهم وسلوکهم. ولقد حمل الإعلام الجديد بثروته المعلوماتية الکبيرة  إلى الشباب ؛ القدر العظيم من المنافع والمصالح في شتى المجالات ، وکان له الأثر الطيب في التغير الفکري والسلوکي . وعلى الجانب الآخر فإن للإعلام الجديد ، في الوقت نفسه؛ مقداراً من المفاسد الفکرية والأخلاقية والسلوکية ؛ والتي کان لها الأثر السيء في فکر الشباب وخاصة فيما تحمله شبکة المعلومات ( الإنترنت ) في طياتها من مواقع إباحية تثير شهوات الشباب ، وتدفعهم إلى الوقوع في المحرمات . والهدف من البحث : توضيح أثر الإعلام الجديد السلبي على فکر الشباب ، وکذلک بيان الأثر الإيجابي؛ وخاصة في الجوانب الفکرية والثقافية والأخلاقية والسلوکية. وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، من حيث وصف الأسباب التي أدت إلى تأثير الإعلام الإيجابي والسلبي على فکر الشباب ، وتحليل هذه الأسباب ونتائجها وقد اشتمل هذا البحث على : مقدمة وتمهيد ومطلبين ، وخاتمة وفهرس للمراجع. المطلب الأول :الإعلام الجديد وتأثيره السلبي في فکر الشباب. المطلب الثاني : الإعلام الجديد وتأثيره الإيجابي في فکر في الشباب.