تضمن البحث تمهيداً وثلاثة مباحث وخاتمة. المبحث الأول: ماهيّة الزيارة الخاصة من حيث المقصود بها، أهميّتها، معوِّقات الأخذ بها. المبحث الثاني: الزيارة الخاصة في النظام العقابي الإسلامي، من حيث: مشروعيّة السجن، والهدف منه، ومدى جواز الزيارة الخاصة الشرعية في النظام العقابي الإسلامي المبحث الثالث: الزيارة الخاصة في التشريعين الأردني والسعودي، من حيث: أحکامها في کل نظام تشريعي منهما. وکان من أهم نتائج البحث ما يلي: لا يوجد اتِّفاق حول الاعتراف للسجين بحقّ الزيارة الخاصة رغم التطوُّر الذي تشهده المعاملة العقابية في الوقت الحاضر. تظهر أهمية الزيارة الخاصة في أنها تقلّل من الآثار النفسية المتمثلة بالحرمان من اللقاء الجنسي بين السجين وزوجه، ولها أهمية في عدم حرمان السجين من حقّه في الأُبوّة أو الأمومة، وتسهم في تقليل حالات الطلاق الناتجة عن حرمان طالب الطلاق من حقّه في الاستمتاع جنسياً بزوجه السجين، ولها دور في حفظ النظام، حيث لا يمنح من السجناء هذا الحق إلاّ السجين حسن السيرة والسلوک. يوجد عدد من المعوقات التي لا يستهان بها والجديرة بوضع الحلول اللازمة، ومنها: أنَّ فکرة الأخذ في الزيارة الخاصة في السجن لا تلاقي ترحيباً من أفراد المجتمع ويرون أنَّ فيها تدليلاً للسجين، وفي نظرنا فإنَّ أکبر المعوقات التي تحول دون الأخذ بها يتمثّل في حجم الاحتياطات والتدابير والتجهيزات اللازمة في حال الأخذ بنظام الخلوة الشرعية، فهي تحتاج إلى متابعة وتفتيش وتجهيز أبنية، کل هذه الأمور بحاجة إلى نفقات کثيرة تدفع الکثير من الدول إلى عدم الأخذ بها.