تناول الباحث في هذا البحث بيان العلاقة بين الإيمان والإسلام عند الفرق الکلامية، وعند السلف، وهل هما مترادفان أو أنهما متغايران، وقد اشتمل على مقدمة ومبحثين وخاتمة. أما المقدمة: فيها أهمية البحث وخطته. المبحث الأول: العلاقة بين الإيمان والإسلام عند الفرق الکلامية. المبحث الثاني: العلاقة بين الإيمان والإسلام عند السلف. الخاتمة: وتناول فيها أهم النتائج والتوصيات، ومن أهمها ما يلي: أن أول خلاف حدث في الأمة هو الخلاف حول مسمى الإيمان والإسلام الذي نتج عنه تکفير المبتدعة لأهل القبلة واستباحه دمائهم وأموالهم. اختلاف الفرق الکلامية حول العلاقة بين الإيمان والإسلام، مما نتج عنه قول بعضهم بالترادف بينهما وقول بعضهم الآخر بالتغاير. اتضح أن القول بالتغاير بين مسمى الإيمان والإسلام هو الأرجح؛ لقوة حجة القائلين به، وتوافق أقوالهم مع النصوص الشرعية الواردة في الکتاب والسنة، التي فرقت بين اللفظتين. تفصيل القول بالتفريق بين لفظة الإيمان ولفظة الإسلام عند الاقتران هو من أعدل الأقوال وأقواها في التفريق بين اللفظتين. تبين من خلال البحث أن الخلاف بين السلف رحمهم الله يکاد يکون لفظيًّا، وذلک لاتفاقهم على الأصول والقواعد الاعتقادية