جاء هذا البحث في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، على النحو التالي: المقدمة، وتشتمل على أهمية الموضوع وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث. تمهيد، ويشتمل على التعريف بدائرة المعارف الإسلامية، وکاتب المقال في الدائرة المستشرق الإنجليزي "روبسون". المبحث الأول: السنة بين الکتابة الفردية والتدوين الرسمي. المبحث الثاني: الرؤية الاستشراقية لکون السنة مصدرا للتشريع. المبحث الثالث: شبهة عدم اهتمام طائفة من الصحابة بالسنة. وخلص الباحث إلى النتائج التالية: 1- أن الاستشراق المغرض ينطلق من سوء الظن، والذي يسوغ له تجاهل الحقائق، وافتراء الکذب، وتعمد التشويه. 2- هناک فرق بين کتابة الحديث في زمن النبوة الشريف، والذي ثبت عن کثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبين التدوين الرسمي الشامل الذي بدأ في عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. 3- القرآن الکريم وطبيعة نصوصه، وفهم الصحابة، کلها تؤکد أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع، وأن حجيتها ليس أمرا طارئا دعت إليه ضرورة اجتماعية. 4- أسانيد الأحاديث وسيلة نقل طبيعية للنص الشريف، وليست اختلاقا. 5- وظيفة السنة النبوية مع القرآن الکريم تفصيل مجمله، وتفسير مبهمه، وتقييد مطلقه، وتفسير مشکله، فضلا عن کونها تستقل بالتشريع، فهي وحي من الله. 6- أقرب القول في أحاديث النهي عن الکتاب والإذن فيها أن النهي کان في حق من خيف اختلاط الأمر عليهم، بدلالة الإذن لغيرهم في نفس الآن. تنوع التأليف والتصنيف في علوم الحديث من الجهود العظيمة في خدمة السنة النبوية وتقريبها للشيوخ والمريدين