يکشف البحث عن (موقع الطاقات في مواجهة التحدي الحضاري) في ضوء الدين الحق، وبما لديه من إمکانات يمکن أن يحقق بواسطتها السعادة والتمکين والتحرر من التبعية والفوضى . انطلاقاً مما سبق يأتي هذا البحث بوصفه محاولة لإلقاء الضوء على طاقات العالم الإسلامي في واقعها، وما يؤمل لها في مواجهة التحدي الحضاري المفروض عليه بحکم واقعه، والواقع العالمي، فالبحث ينطلق من إقرار ضمني بأن العالم الإسلامي بإمکانه مواجهة التحدي بما لديه من إمکانات مثيراً بذلک التساؤل عن دورها في مواجهة التحدي الحضاري. وقد جاء البحث ليوضح هذه القضية وأبعادها من خلال مناقشته لمفهوم الطاقة وتنوعها في العالم الإسلامي بين طاقات بشرية وکونية، وطبيعة المشکلات في عدم استثمار هذه الطاقات، وظاهرة الوهن التي يعيشها العالم الإسلامي وما يستتبعها من مظاهر وآثار، کما قدم حلا مقترحا لتفادي هذا الوهن کخطوة لاستثمار طاقات العالم الإسلامي في مواجهة التحدي الحضاري المعاصر، وإثبات الذات في عالم متفاوت الإمکانات.