فکرة البحث: تدور حول رصد أوجه القصور في الواقع الدعوي ، والتي أثرت على الدعاة بالسلب، مما فقدته مکانتهم وتأثيرهم على جمهورهم، وايجاد الحلول من خلال أحداث السيرة النبوية.
وقد جاء في مقدمة وثلاثة فصول، ففي المقدمة تناول الباحث أهم ما دعاه الى الکتابة في هذا الموضوع.
والفصل الأول : تضمن رصد واقع الدعوة في مجال الإعداد والتربية مستمدا لميزان السيرة النبوية ، وقد عرض فيه دروسا دعوية من واقع نشأة النبي - صلى الله عليه وسلم – وبدايات الدعوة ، کما ذکر دروسا دعوية من تربيته - صلى الله عليه وسلم – لأصحابه .
أما الفصل الثاني فقد عني الباحث برصد واقع في مراعاة أحوال المدعوين، من خلال فهم عقلية المدعوين وطرق التعامل معهم، ومراعاة طباع المدعوين الشخصية، وترکيز الأمر والنهي على المهم حسب الظروف والأحوال، وجواز المدارة وحرمة المداهنة...
أما الفصل الثالث: فاهتم البحث برصد واقع الدعوة من خلال الوسائل والأساليب في ميزان السيرة النبوية ، فذکر فيه تعريف الوسيلة والأسلوب ، وابتکار وسائل جديدة في الدعوة الى الله تعالى.
ثم عطفت الفصول الثلاثة بخاتمة ذکر فيها عدة نتائج من أبرزها ان واقعنا الدعوي لا شک فيه تقصير بين، يظهر اثره في ضعف مستوى بعض الدعاة علميا وسلوکيا، وضعف انتمائهم لرسالة الإسلام. وهم بحاجة الى استمداد العون والصواب باستنطاق أحداث السيرة النبوية وأخذ العبرة والدرس الدعوي من واقع سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - .