Subjects
-Tags
-Abstract
الوجودية فلسفة تعنى بالوجود الإنساني وتتمحور حوله، والإنسان في مفهومها هو الإنسان الفرد الموجود في الواقع، ولا تؤمن بالمعنى الکلي للإنسان أو الإنسانية، وتتميز بمقولة إن وجود هذا الإنسان الفرد أسبق من ماهيته، بل إنه هو الذي يصنع ماهيته، ولکي يفعل ذلک لابد أن يتمتع بالحرية الکاملة في اختيار ما ستکون عليه ماهيته، ولکن شعوره بحرية الاختيار تضع على عاتقه مسؤولية جسيمة لأنه يدرک ما الذي سيترتب على هذا الاختيار، ومن ثم سيجد نفسه قد سقط في بوتقة من القلق من سوء اختياره، والخوف من اليأس والإحباط اللذين سرعان ما يصبحان واقعا يعيشه، وهو أيضا قلق من مصيره المحتوم الذي لا يجد له مدفعا وهو الموت، الذي يمثل بالنسبة له المجهول المرعب، وهو يتقوقع ويتشرنق داخل ذاته، ويَرْهَبُ الآخرين الذين يمثلون بالنسبة له العدم بل الجحيم، فيشعر بالاغتراب، ويفر منهم ويزداد انغلاقا على ذاته، وقد يفقد السيطرة على اتزانه بسبب دوامة القلق والعزلة، فيلقي بنفسه في أحضان ذلک المجهول الذي يخافه وهو الموت تخلصا من هذا القلق الذي يلازمه بالانتحار، تلک هي فلسفتها في الإنسان.
DOI
10.21608/jfar.2020.103120
Keywords
(سارتر)(الحرية الکاملة)(الفلسفة الوجودية)(الجنس البشري)(الوجود والعدم)
Authors
First Name
محمد عبدالنبي سيد
MiddleName
-Affiliation
کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط
Email
mohamedabdelnabe4819@azhar.edu.eg
City
-Orcid
-Link
https://jfar.journals.ekb.eg/article_103120.html
Detail API
https://jfar.journals.ekb.eg/service?article_code=103120
Publication Title
مجــلة کلية أصول الدين والدعوة
Publication Link
https://jfar.journals.ekb.eg/
MainTitle
الإنسان في الفلسفة الوجودية عرض ونقد