Beta
68770

إزالة إيهام القائلين بوجود الجهالة في بعض رجال الصحيحين

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم، أما بعد، فمنزلة صحيح البخاري ومسلم من ثوابت الأمة المسلمة؛ ولا يزال البحث فيهما بين خادم رافع لشأنهما، وبين مشوش مزعزع لشأنهما، وأي قيمة لبحث حولهما لا يخلو من أحد الأمرين إلا المخُلّط: لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ولما رأيت بعض الأبحاث تتطرق إلى أمر لم يطرق من قبل بتوسع: وهو أن في رجال الصحيحين " مَن لم يوصف بجرح أو تعديل " وهو ما يُسمى بالجهالة في اصطلاح أهل الحديث؛ فخشيت على جناب الصحيح أن يسعف بحث کهذا الطاعن على الصحيح ولربما شکک المسلمين في عقيدتهم وشريعتهم. فکتبت هذا البحث موضحا کلام علماء الحديث في ذلک ببحث سمّيته: " إزالة إيهام القائلين بوجود الجهالة في بعض رجال الصحيحين "، وهذه معالم البحث: 1- معنى الجهالة، وأنها إحدى أسباب عدم قبول الحديث. والراوي المجهول هو الراوي الذي لا يعرف فيه تعديل ولا تجريح يتعلق بالرواية، فإن کان يروي عنه اثنان فمجهول حال، وإن انفرد بالرواية عنه راو واحد؛ فهو مجهول العين. 2- زوال هذه الجهالة يکون بالتوثيق، والتوثيق نوعان: توثيق بلفظ صريح ممن يقبل قوله. وتوثيق ضمني: هو أن يدل صنيع محدث على اعتماد رواية من ليس عنده توثيق صريح کاعتماد البخاري أو مسلم بإخراج مرويات لهؤلاء في کتابهم الصحيح، وللتوثيق الضمني صور أخرى لا تقل عن هذه في العمل. 3- يمر البحث بذکر قواعد التعامل مع الرواة الذين لم يوصفوا بجرح أو تعديل، ولا بد من مراعاتها في الصنعة الحديثية، ومنها ضبط الرواية ومقارنة المرويات وخلو الرواية من التفرد والنکارة وغير ذلک من القواعد التي يتکامل فهمها الدقيق بأخذها جملة واحدة لا تنفک. 4- قيمة البحث العلمي في بحوث کهذه حول الصحيح؛ لا ينبغي أن يعتورها الخلل الذي يعود إلى سوء فهم منهج المتقدمين في الصناعة الحديثية الجامع بين النظرية والتطبيق من غير اختلال. ولا تکون أحکام المتأخرين العامة بمثل حکم "مقبول" عند ابن حجر؛ حکما على رصين علم المتقدمين کالباخري ومسلم في صحيحيهما، ولا يکون الباحث فيها تائها في تعامله مع نصوص أو قواعد أطلقها الأئمة في هذا العلم. 5- يقرر الباحث في جمع رواة لم يوصفوا بجرح أو تعديل من رواة الصحيحين؛ بأنهم من رواة الإسناد لا أنه ورد ذکر الواحد منهم في غير ذلک، وکذا خلو ذکر اسم الراوي من الوهم أو الخطأ وملتبسا براو آخر؛ إن کان الوهم ونحوه مؤثرا في إثبات کونه من رواة الصحيح. 6- الظاهر أن قول الذهبي أقرب من اعتراض ابن حجر عليه، أما قول الذهبي فهو في ميزان الاعتدال: "في رواة الصحيحين عدد کثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم". وأما اعتراض ابن حجر فهو في لسان الميزان وقوله: " ليس کذلک بل هذا شيء نادر؛ لأن غالبهم معرفون بالثقة إلا من خرجا له في الاستشهاد". 7- ليس معنى کلام الذهبي وابن حجر فيما ذکراه سابقا من وجود من لم يوصف بتوثيق؛ إلا مجرد التوصيف الذي ليس له أثر في الحکم على الراوي أو روايته في الصحيح، والتوصيف بوجود من لم يوصف بجرح أو تعديل ليس معناه بالضرورة مجهول؛ لأنه قد أخرج له صاحب الصحيح، ويدل عليه نص الذهبي وهو يتعقب ابن القطان الفاسي بقوله: "ابن القطان يتکلم في کل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاک الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته. وهذا شيء کثير، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق کثير مستورون، ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل"، أي أن ذکره في الصحيح ترفع الجهالة عنه، وبهذا جزم
ابن حجر في هدي الساري بقوله: "فمن زعم أن أحدا منهم مجهول؛ فکأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف، ولا شک أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته لما مع المثبت من زيادة العلم، ومع ذلک فلا تجد في رجال الصحيح أحدا ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه
أصلا". 8- ليس هناک من صنّف من المتقدمين کتابا خاصا يجمع فيه من لم يوصف بجرح أو تعديل من رجال الصحيح أو أفرد مصنفا خاصا لنقد أحاديث الصحيح بعلة کهذه، وفي هذا دليل کاف لرد مزاعم من رام حول هذا الموضوع بتأليف خاص، وإن جرت مناقشات من أئمة وإلزامات على البخاري - أو مسلم - بوجود راو ليس هناک من وثقه؛ فإن إعراض الأئمة عن الإعلال بوجود الجهالة کاف بترک النقد بمثل هذا، وإن وُجد على سبيل الإشکال فتلقفه من باحث خطير على صاحبه إن سلمت طويته. 9- کل من ذکرته ممن يردده المثبت بوجود مجهول في الصحيح – لا أرى وصف الجهالة واقعا على أحد من هؤلاء، وهم في بحثي (99) تسعة وتسعون راويا، وهم في بحث غير (25) قد وقع لصاحبه الوهم والخطأ في بعضهم کما أبنته في البحث. ولم أرد التصدي لإفراد البحث بجمع الرواة - ولا أرى ذلک - لکنه جاء عرضا في صميم البحث بدراسة منهجية خلت منها بعض البحوث المعاصرة لم يکن المتناول فيها على إنصاف من الصحيحين. أو متسما بالحذر في الحکم بالجهالة على بعض رجال الصحيح التي هي إحدى أسباب الطعن في الراوي، وبموجبها يُردّ الحديث! أو متسما بالموضوعية في أن بعض رجال الصحيح لم يوصفوا بجرح أو تعديل!. 10-   جاء عنوان بحثي عاما صالحا للرد على مَن يتناول الشبهة حول الصحيح بوجود جهالة في بعض رواته ليعم التناول وتکثر المنفعة! والله الموفق، وعليه توکلت وإليه أنيب

DOI

10.21608/jfar.2019.68770

Keywords

(الجهالة )( التوثيق الصريح )(التوثيق الضمني )( رجال الصحيحين)(کتب السنة)(صحيح مسلم)(صحيح البخاري)

Authors

First Name

وائل حمود هزاع

Last Name

ردمان

MiddleName

-

Affiliation

کلية الشريعة وأصول الدين جامعة نجران - المملکة العربية السعودية

Email

wailradman@gmail.com

City

-

Orcid

-

Volume

37

Article Issue

3

Related Issue

8518

Issue Date

2019-10-01

Receive Date

2020-01-21

Publish Date

2019-10-01

Page Start

2,661

Page End

2,900

Print ISSN

1110- 3884

Online ISSN

2636-2791

Link

https://jfar.journals.ekb.eg/article_68770.html

Detail API

https://jfar.journals.ekb.eg/service?article_code=68770

Order

1

Type

المقالة الأصلية

Type Code

608

Publication Type

Journal

Publication Title

مجــلة کلية أصول الدين والدعوة

Publication Link

https://jfar.journals.ekb.eg/

MainTitle

إزالة إيهام القائلين بوجود الجهالة في بعض رجال الصحيحين

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023