يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل ديوان (الهوى والشباب) للشاعر السعودي أحمد عبد الغفور عطار، من الجانبين: الموضوعي، والفني.
في بداية البحث إطلالة موجزة على حياة الشاعر، وديوانه الشعري.
وفي الجانب الموضوعي عرض البحث لما تضمنه الديوان من فنون وموضوعات شعرية، فدرسها وحللها موضوعيًا ومضمونيًا، من خلال عرض نماذج شعرية محللة في إطار الفنون والموضوعات والاتجاهات الشعرية المختلفة.
وقد تردد الشاعر في الجانب الموضوعي من شعره بين الفنون والموضوعات الشعرية التقليدية القديمة، والموضوعات والمظاهر والاتجاهات الشعرية الحديثة، وذلک کله في براعة واقتدار، يعکسان  شاعرية فذَّة، ومقدرة فنية، تمتع بها عطار.
وفي الجانب الفني تناول البحث أبرز السمات الفنية، التي اتسم بها شعر الديوان، وبرزت في قصائده ومقطعاته، وعکست مقدرة الشاعر الفنية، وتمکنه من المواءمة بين أسلوبه الشعري بکل مظاهره الفنية وموضوعاته وتجاربه الشعرية، فخرج شعر الديوان –في معظمه- ضربًا من الفن الرفيع، الذي يرفع مکانة صاحبه بين شعراء عصره الکبار، ويکشف عن إبداعه الفني الدقيق في  شعره.
عرض البحث لتلک السمات الفنية التي تجلت في شعر عطار نظريًا، مع الإفادة من آراء النقاد والدارسين، وتطبيقيًا من خلال عرض نماذج من الديوان، وتحليلها بما يکشف بوضوح عن الغاية من وراء الاستشهاد بها في البحث، وجودة شعر عطار في جانبه الفني.
والبحث –بشکل عام- يکشف عن مکانة صاحب الديوان الشعرية، ويؤکد على أنه شاعر مقلد ومجدد، وأنه قد برع في الجانبين إلى حد کبير، سواء في الجانب الموضوعي، وفي الجانب الفني في الديوان.