ملخص الدراسة:    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد (r) وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد......    فإنّ الآيات الکونية والإنسانية في القرآن الکريم هادية للمدعوين بظاهرها, داعية إلى البحث والتأمل بمدلولها, کما أنها تعد سبيلًا من سبل تقوية العقيدة في نفوس المسلمين, وهو خادم للعلوم الشرعية والعملية معًا.    کما أنّ الإشارات الکونية والإنسانية في القرآن الکريم, قد صيغت صياغة مجملة معجزة, يفهم منها أهل کل عصر من المعاني, ما يتناسب مع ما توفر لهم من علم بالکون ومکوناته, ومن هنا کانت تلک الآيات العديدة, تشير إلى مستقبلية الاستکشاف في دلالات بعض الآيات القرآنية.    ولقد کان هدفي من هذه الدراسة, هو: بيان دور الآيات الکونية والإنسانية ودلالاتها الإعجازية في الدعوة إلى الالتزام بجوانب الدين الإسلامي, مثل: "الجانب العقديّ, والجانب التشريعيّ, والجانب الأخلاقيّ".    وکذلک الدعوة إلى فقه السنن الکونية والاجتماعية, مع بيان دور الدعاة والوسائل والأساليب الدعوية, في توظيف الآيات الکونية والإنسانية وإيصال دلالاتها الإعجازية إلى جميع المدعوين؛ لإقامة الحجة عليهم, والعمل على هدايتهم والأخذ بأيديهم إلى الصراط المستقيم.    کما قام منهجي في هذه الدراسة على: التحليل الدعوي والاستنباط العلمي لما تضمنته الآيات الکونية والإنسانية من دلائل إعجازية وإشارات علمية؛ عملًا على توظيفها في الدعوة إلى الله – تعالى -.