المستخلص:  وردت في مؤلفات النحويين بعض المصطلحات النحوية التي تبين موقف المؤلف من آراء من سبقه, ومن هذه المصطلحات: الحسن أو الصحة, أو الضعف أو الفساد, أو الشذوذ, ووصفت بعض الآراء بالزعم, وهو مصطلح شائع في كتب النحويين, ومن هؤلاء السهيلي في كتابه "نتائج الفكر في النحو", مما دفعني للوقوف على آراء النحاة التي وصفت بالزعم, وبيان موقف السهيلي منها, وكيفية توظيفه لهذا المصطلح, وماذا قصد به ألرأي الخطأ أم الرأي الصواب؟ وفي أغلب المسائل الخلافية التي وردت في كتابه كان مخالفًا لرأي من زعم, فقد قصد به الراي الخاطئ, وموافقًا له في مسألة واحدة, إذ قصد به الرأي الصائب, واستعمله مرادفًا للقول. ومن تتبع آراء السهيلي في مسائل الزعم يجد ان السهيلي انفرد ببعض الآراء, ومنها: وجوب تأنيث الفعل إذا كان فاعله مؤنثًا تأنيثًا مجازيًا, كوجوب تأنيثه إذا كان فاعله مؤنثًا تأنيثًا حقيقيًّا, خلافًا لمن زعم ذلك على حد قوله. انفرد كذلك : بأن الكاف في (لكن) ليست كاف خطاب- كما زعم الكوفيون- وإنما هي كاف التشبيه. وأيضًا يرى أن الفعل المضارع المتصل بنون النسوة معرب لا مبني كما أجمع النحاة. -         ووافق الكوفيين الذين يرون أن(لكن) مركبة البناء, خلافًا للبصريين الذين قالوا بإفرادها. -         ووافق البصرين في أن العامل في المستثنى هو الفعل بواسطة "إلا".