الملخص: يتناول هذا البحث موضوع الإعاقة وتفجر القريحة الشعرية ، ويوضح بداية دور الشعراء ومكانتهم وأهميتهم في أممهم ، وكيف أنهم المعنيون بالتعبير عن آمال الأمم وآلامها . وأفراحها وأحزانها ، ويسلط الضوء على نوع خاص من الشعراء ألا وهم الشعراء الذين عانوا من إعاقة في جزء من أجسادهم ، لكنهم واجهوا هذه الإعاقة بالتحدي والإبداع ، فأوضحوا لنا أن الإعاقة ليست موازية للعجز ، بل أثبتوا عبر التاريخ أنها في كثير من الأوقات حافز ودافع لصاحبها لخوض التحديات والوصول إلى درجات علا من الخيال والإبداع ، وأيضاً فقد استطاعوا أن يزرعوا الأمل في الكثير من النفوس ، فشقوا طريقهم ببصيرتهم النيرة وعقلهم الذكي وفضولهم في البحث والمعرفة ، وقد تحدثت في هذا البحث عن علاقة الإعاقة بالإبداع، وهل الإعاقة تخلق مبدعا في المحور الأول ، ثم في المحور الثاني تحدثت عن أشهر الشعراء المعوقين في العالم العربي، ثم في المحور الثالث تحدثت عن أشهر الشعراء المعوقين في العالم الغربي، والذين من أهمهم: أبو العلاء المعري ، بشار بن برد ، عبدالله البردوني ، هو ميروس . وتوصلت إلى أن أهم ما يميز هؤلاء الشعراء قدرتهم على المزج بين الحسي والمدرك والاستعانة بباقي حواسهم في تلقي المشاعر والعواطف ونقلها ، وكذلك قدرتهم على رسم صور وصفية مبهرة بريشة دقيقة قد يعجز المبصرون عن إدراكها فضلاً عن إبداعها .