الملخص: جاءت هذه الدراسة المعنونة بـ "اختيارات شوقي ضيف للمدونة الفردية في النثر العربي الجاحظ أنموذجا" معنيةً بالكشف عن منهجه، والمعيار الذي سار عليه في اختياراته من الأدب النثري عند تعامله مع مبدع أدبي واحد، ومبرزة طريقته في معالجة نصوصه النثرية، وكاشفة عن نظرته النقدية والأدبية إليه، وتنتظم هذه الدراسة في مدخل يستعرض  أهم كتابين لشوقي ضيف في هذا السياق، هما "الفن ومذاهبه في النثر العربي"، و"تاريخ الأدب العربي"، ثم أقسام خمسة تدرس موقف شوقي ضيف من الجاحظ، و تكشف عن اختيارات شوقي ضيف للشروط الأدبية والنقدية عند الجاحظ، وتبحث في الاختيارات التي انتخبها من مقدمات الجاحظ الإنشائية، وتتتبع الاختيارات الأدبية من إبداعات الجاحظ التي وضع أسماء أجناسها شوقي ضيف؛ وهي الرسائل، والمناظرات، والقصص، والنوادر. ووضوح إدراك شوقي ضيف بغياب الاستعمال لبعض مفردات التعبير، أو التحول الاستعمالي بين عصر الجاحظ والعصر الحديث الذي ألف فيه مؤلفاته؛ يظهر هذا الإدراك  بإضافة معاني مفردات الجاحظ القديمة توضيحا للدلالة، وتحرزا من انحراف المعنى عن أصله