الملخص: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فتعد فكرة الإثراء بلا سبب من أقدم الأفكار القانونية الموغلة في التأريخ، وأكثرها ارتباطاً بالعدالة، عرفتها المجتمعات البشرية الأولى وإن لم تكن بهذا التنظيم، أملتها عليهم الفطرة السليمة التي تنفي تملك الأشياء والمنافع دون سبب على حساب الآخرين، فالعدالة تأبى انتفاع شخص على حساب خسارة غيره دون وجود مسوغ عقلي لهذا الانتفاع، ولا يكاد تخلو ظاهرتا الإثراء والافتقار في الوقائع المادية المتنوعة قديماً وحديثاً، لذا آثرت أن أكتب في هذا الموضوع بحثا تحت عنوان:« التعويض في الإثراء بلا سبب الناتج عن نزع ملكية العقار للمنفعة العامة» محاولا من خلاله الإجابة عن عدة تساؤلات تحقيقا لجملة من الأهداف، فمن التساؤلات: ما مفهوم ومحل ومبررات نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة؟ ما مفهوم الإثراء بلا سبب الناتج عن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة؟ ما أركان الإثراء بلا سبب بلا سبب الناتج عن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة؟ ما دعوى التعويض في الإثراء بلا سبب الناتج عن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة؟