الملخص : يهدف البحث إلى بيان مفهوم الانفصال العاطفى والألفاظ ذات الصلة به ،ومعالجة الفقة الإسلامى لظاهر الانفصال العاطفى ؛لأنها تؤثر على الأسرة ؛فهى البناء الأول للمجتمع  وبقدر تماسك الأسرة ،يكون المجتمع قوياًّ ومتماسكاً وتتحقق مصالح  كثيرة للمجتمع ،وهى التي عبر عنها علماء الشريعة "مقاصد الزواج" ، فالأسرة المتماسكة يتحقق بها الأمن المجتمعي حتى تنعدم الجرائم الأسرية التي نسمع عنها بين الفينة والأخرى ،والتى لم نكن نسمع عنها من ذى قبل ، وكذلك تنعدم المشكلات الاجتماعية ،ككثرة عدد الطلاق وما ينجم عنه من قضايا كالنفقة، والحضانة، ورؤية الأطفال، ولذلك أعطى الإسلام للأسرة قانوناً تضبط به العلاقة  الأسرية من خلال الآية الكريمة قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).  فقد أوجب الإسلام حسن المعاشرة بين الزوجين ،ورسم لهما حدود المعاملة ، حتى لا يطغى طرف على آخر ،ولا يظلم أحدهما الآخر ، وكذلك أوجب النفقة على الرجال ،وهى تشمل المسكن ،والإطعام ،والكساء ، وحث على اختيار المرأة الصالحة ،وقبول الرجل الصالح من البداية تلافياً للمشكلات التي تحدث بعد الزواج وشرعت الخطبة لدراسة كل من الطرفين للآخر ، وجعل الله الزواج من أسباب التعاون ،والتراحم ،والتعاطف ،والحب ،والمودة ،والسكن والاستقرار، وهذه بعض مقاصد الزواج ، قال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً  إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وفسر العلماء ( المودة ) بالعطف ،والمحبة ،( والرحمة ) بالشفقة ; قال ابن عباس : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء ، وقد جعل الله للزوجين حقوقاً وعليهما واجبات ،وبذلك قضى الإسلام على العنف ، والإساءة ،والكراهية بين الزوجين.