الملخص : يهدف البحث إلى التعريف بأداة كريسبر كاس 9، كأداة تطبيب مستجدة، وبيان أهميتها في التعامل مع الجين المصاب وتحديده بطريقة فائقة وبيان مخاوف هذه الأداة، وحكم العلاج الجيني، وخطأ الطبيب فيه مع استخدامه كريسبر كاس 9 حال توفر مهارة الصنعة وحال فقدها. ويتمثل منهج البحث في اتباع المنهجين الاستقرائي والاستنباطي، أما المنهج الاستقرائي فلتوضيح أداة كريسبر توضيحًا جليًا، وذلك بوصفها وصفًا مفصلًا وبيان آلية عملها، وأما المنهج الاستنباطي، فللوقوف على الحكم الشرعي الصحيح في العلاج الجيني، ومدى ضمان الطبيب حال خطئه بتجاوزه موضع العلاج وباستخدام كريسبر كاس 9، سواء كان ماهرًا أو غير ماهر، ترتب على خطئه وفاة المريض أو إلحاق ضرر به من غير وفاة. ويخلص البحث إلى أن أداة كريسبر لها قدرة فائقة من خلال إنزيم كاس 9 في قص الحمض النووي في مناطق تم تحديدها مسبقًا من قبل الطبيب المعالج، وأن العلاج الجيني للخلايا الجسدية بما يهدف إلى التداوي من الأمراض، سواء كان بإصلاح الضعف البسيط للجين، أو باستئصاله، أو باستبداله بجين سليم جائز بشروط معينة، ولغرض التحسين جائز لما تدعو إليه الحاجة الملحة فقط، وغير جائز لاكتساب صفات معينة تؤدي إلى التغيير الظاهري للشكل، وأن العلاج الجيني للخلايا الجنسية محرم؛ لأنه عين اختلاط الأنساب. كما يخلص البحث إلى عدم ضمان الطبيب الماهر المتمكن من صنعته الطبية ما لم تجن يده ولم يتجاوز موضع العلاج، وضمانه إذا جنت يده فأتلف نفسًا أو عضوًا أو منفعة، مع تحمل العاقلة هذا الضمان عنه ما لم يتعمد ذلك.