الملخص :   يهدف هذا البحث إلى: الدفاع عن الصحيحين، وذلك من خلال ترجمة الإمام الحافظ محدث المدينة: أبي إسحاق إبراهيم بن المنذر الحزامي، والحكم عليه، وبيان إسهاماته الحديثية لكونه من رواة الصحيحين، وقد رمي بخلق القرآن، واتهم بأن عنده مناكير، وذلك بعد جمع أقوال العلماء فيه جرحاً وتعديلاً، والتوجيه لها تارة أخرى، وقد انتهى البحث إلى النتائج والتوصيات التالية: 1-أن صاحبي الصحيحين كانا ينتقيان أجود ما عند الراوي من مرويات، كما أن الإمام البخاري لا يرى البدعة غير المكفرة جرحاً في الراوي، لذلك روى لعدد من المبتدعة في المتابعات، وأحياناً في الأصول، والعبرة عنده صدق اللهجة، وإتقان الحفظ، سيما إذا انفرد بشيء ليس عند غيره، كما أنه لا تأثير أبدًا على مرويات أبي إسحاق الحزامي، وغيره ممن اتهموا بخلق القرآن من رجال الصحيحين، سيما وليس في مروياتهم ما يدعم بدعتهم. 2-جمعت شيوخ وتلاميذ الحزامي من تهذيب الكمال مما نص عليه المزي فبلغ عدد شيوخه عند المزي (46)، وأما تلاميذه فبلغ عددهم عند المزي (40) أيضًا، ثم نظرت في كتب التراجم والطبقات والعلل وغيرها متتبعًا شيوخ أبي إسحاق الحزامي فوفقني الله تعالى ليكون عددهم عند غير المزي بعد التتبع (96)، وعليه يكون مجموع عدد شيوخ أبي إسحاق الحزامي عند المزي وغيره (142) شيخًا، وكذا تتبعت تلاميذه فوفقني الله تعالى ليكون عددهم عند غير المزي بعد التتبع (151)، وعليه يكون مجموع عدد تلاميذ أبي إسحاق الحزامي عند المزي وغيره (191) تلميذًا، وكل ذلك مدعم بالمصادر.