الملخص :              لقد اهتَمَّ الدين الإسلامي بتعزيز القيم الإيمانية اهتماماً بالغاً، فحث علي مراقبة الله تعالي، وهي من أرقي مراتب الإيمان، فينبغي أن تكون محل عناية المسلم، والنبي صلي الله عليه وسلم  قد حقق أعلى درجات المراقبة لله تعالى في السلوك والقول والعمل، وكان إماماً وقدوة في هذه المنزلة الإيمانية، ولا شك أن القيم الرفيعة هي الطريق الوحيد إلي نهضة الأمم التي تحقق أفضل حياه للإنسان، وهي أفضل وسيلة لصلاح المجتمع، ومن ينظر الي الأحاديث النبوية يجدها تبين هذا الخلق الإسلامي الرفيع، لذا جاء هذا البحث  المسمى: (المراقبة وسبل تعزيزها في الواقع المعاصر "دراسة حديثية موضوعية") ليقوم بدراسة  مقام المراقبة في السنة النبوية وسبل تعزيزها، وبيان حاجة الناس اليها في واقعنا المعاصر حتي تصبح مراقبة الله مرافقه للإنسان في العمل وقبل وبعد العمل، وفي جميع حركاته وسكناته، خاصة في هذا الزمان الذي انتشرت فيه الغفلة، وكثرت فيه الفتن، وأصبح الإنسان رجلاً كان أو امرأة صغيراً أو كبيراً ، يستطيع أن يري المنكر، ويسمع  الضلالات وكل ما يريد، وذلك من خلال القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي وهو في بيته من غير أن يشعر به أحد.