الملخَّص : تناولت هذه الدراسة الرواةَ الذين أطلق فيهم الإمامُ ابن شاهين مصطلح "صالح الحديث"، من خلال كتابه "تاريخ أسماء الثقات"، وتعرضت فيها لترجمةٍ موجزة للإمام ابن شاهين، ونبذة مختصرة عن كتابه "تاريخ أسماء الثقات"، ثم جمعِ الرواة الذين أطلق عليهم هذا الوصفَ، والترجمة لهم، ثم المقارنة بين قوله وأقوال النُّقاد فيهم. وقد خلَصت الدراسة إلى عدة نتائج؛ من أهمها: أن الإمام ابن شاهين إذا أطلق عبارة "صالح الحديث" مفردةً، فإنه يريد بها صلاحيةَ هذا الراوي في تحمُّل الحديث وأدائه، وكتابةَ حديثه للنظر فيه والاعتبارِ به، وأن مَرْتبة "صالح الحديث" إذا جاءت مفردةً فليست كمرتبها إذا اقترنت بلفظ آخرَ؛ فاللفظُ المقرون يحدِّد الحكم والمرتبة، وتبايَن استعمالُ الإمام ابن شاهين لمصطلح "صالح الحديث"؛ فتارةً للرواي الثقة، وتارةً للراوي الصَّدوق، وتارةً للضعيف ضعفًا مُنجَبِرًا، ومعظم هؤلاء الرواة ليسوا بالمكثرين من الرواية، وقد احتجَّ الشيخان براوٍ واحد مِن الذين قال فيهم الإمامُ ابن شاهين: "صالح الحديث"، ويُعد هذا المصطلح من مصطلحات التعديل عنده غالبًا.