المُلَخَّص: ناقش البحث مسألة النزعة المركزية الغربية في الدراسات الاستشراقية ،ودراسة هذه المسألة دراسة تحليلية نقدية ، كما ناقش مسألة النزعة المركزية الغربية من حيث تعريفها وبيان ماهيتها ، وقد بين البحث المجالات التي طُبقت فيها النزعة المركزية الغربية في الدراسات الاستشراقية ، سواء في القرآن الكريم وادعاء أنه مقتبس من التوراة والانجيل والديانات السابقة وأنه لا يملك الأصالة في نفسه أو السنة النبوية من حيث تشويهها ، والادعاء بأن الاسلام تركيب ملفق من المسيحية واليهودية والمجوسية ، واستخدام المستشرقين للمنهج النفسي في دراسة السيرة النبوية وعزو نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم الى التخيل الخلاق ، كما تناول البحث نقد المستشرقين في دراستهم للقرآن الكريم أو السنة النبوية ، كما عرض البحث لطريقة تناول المستشرقين للتاريخ الاسلامي ، في محاولتهم تقزيم كل نجاح للدولة الاسلامية منذ بدء ظهورها ، والتركيز على المعارضات والخلافات التي حدثت في التاريخ الاسلامي والاعراض عن دراسة منجزات المسلمين عبر تاريخهم الطويل . كما تناول البحث نتائج تطبيق المركزية الغربية في الدراسات الاستشراقية وما نتج عنها من تشويه للحضارة الاسلامية والطعن فيها ومحاولة نشر النظرية الاستشراقية القائمة على أن الدين الاسلامي انتشر بالسيف والعنف وأنه دين قائم على اشعال الشهوات ، كما وعرض البحث للآثار السيئة الناتجة عن تطبيق المركزية الغربية في الدراسات الاستشراقية والمتمثلة في تأثر بعض المسلمين بآراء المستشرقين وترديد آراءهم ،وتأييد المستشرقين لمثل هذه الآراء لأنها تعتبر من قبيل مباركة المسلمين أنفسهم لدراسات المستشرقين  عن الشرق الاسلامي ، كما ركز البحث على دراسة الاثر السلبي لتطبيق النزعة المركزية في الدراسات الاستشراقية والمتمثل في تعميق أسباب الخلاف بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي ، وتعميق أسباب الكراهية واقفال اسباب الحوار والتفاهم .