المستخلص:  المحتوى الرقمي هو كل ما هو موجود في الفضاء الرقمي عبر أدوات وتطبيقات النشر الرقمية، والذي ثبت تأثيره في توجيه معتقدات وتوجهات المسلمين عامة وفئة الشباب بشكل خاص، كالدعوة للإلحاد، والترويج لمنظمات سرية مشبوهة، والدعوة للإيمان بالأبراج، وعقائد باطنية، والدعوة للسحر. يقع بعض صناع المحتوى الرقمي في عدد من المخالفات العقدية كمخالفة أصول الدين، وتسهيل الانضمام لمنظمات وجمعيات مشبوهة، وصرف العبادات لغير الله تعالى. على صناع المحتوى مراعاة الأصول العقدية قولا وفعلا عند نشر مواده الرقمية، من الإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وكل ما يدور حول توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات. كما ينبغي عليه حفظ الكليات الخمس، وهي : الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، المبني حفظها وجودًا في جلب المصالح وتكثيرها؛ وعدمًا في درء المفاسد وتقليلها. ومراعاة القوانين والأنظمة واللوائح التي سنها ولي أمر المسلمين من نبذ الفرقة ، والحث على الاجتماع، وتوحيد الصف وعـدم التعـرض إلى مـا مـن شـأنه إثـارة النعــرات والفرقـة والكراهيـة. إضافة إلى الآداب العامة التي ينبغي الالتزام بها كالصدق، والعدل، واجتناب الخبث في القول والفعل، وكل ما من شانه منافاة الأخلاق الآداب العامة. لذ ينبغي تبني تشريعات خاصة تنظم إجراءات سحب المحتوى غير المشروع على شبكة الإنترنت، وتقنين قواعد السلوك لصناع المحتوى الرقمي والمراقبة من قبل الجهات الرقابية ومدى التزامها بأحکام الشريعة والأنظمة المرعية وضبط کل مخالف، وأن يواجه الباطل بالحق بأن تتبنى المؤسسات الدعوية مواد تبطل دجل والباطل بالحق وإبراز العقيدة الصحيحة.