هذا البحث دراسة لمعاني مادة (کبر) ومشتقاتها في القرآن الکريم، حسب السياق الذي وردت فيه المادة، وتهدف الدراسة إلى: تتبع واستقراء مادة (کبر) في القرآن الکريم، مع استعراض معاني الألفاظ، وتأويلات أهل التفسير للمادة، واختيار الأظهر من المعاني ومدى مواءمته لسياق الآيات. وتقوم منهجية البحث على المنهج الاستقرائي التحليلي. وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج من أهمها: - سعة مدلول مادة (کبر) في تصاريفها حيث يشمل اللفظ الواحد معاني کثيرة، مما يشير إلى وجه من وجوه الإعجاز القرآني وعظيم بيانه. - دلت المادة على معانٍ معنوية مجازية إلى جانب المعاني الحسية، فأصل المادة مستعمل في الأعيان ثم استعير للمعاني. - الدلالات القرآنية للمادة جاءت على عدة معانٍ: کالثقل والمشقة، الکثرة، الصورة والخلقة، ما أوجب الحد أو الوعيد، ما اعتبر فيه القدر والمنزلة، زيادة السن، الشديد والمجاوز للحد، البعيد، الجنة، عِظم الأمر أو الشيء، استعظام النفس والامتناع عن قبول الحق. - علم الوجوه والنظائر في القرآن الکريم مؤلفاته قديمة، ومن الملاحظ أن المعتنين به لم يستوعبوا کافة المعاني المتعلقة بألفاظ تصريفه أو مواضعه من الآيات بل اقتصروا -عند بعض الألفاظ-على بعض معاني إطلاقه أو قصروه على أحد أفراد عمومه أو جزء من معناه. - بعض تصاريف الکبر يأتي تفسيرها على لسان السلف من باب التمثيل، وذکر بعض أفراد العام من غير إرادة التقييد والتخصيص. - اختصت کل لفظة بسياقها الذي جاءت فيه بحيث لا يقوم مقامها غيرها. - وردت المادة في مقام المدح کصفة من صفات الرب تبارک وتعالى، وجاءت في مقام الذم کصفة من صفات المخلوقين کإبليس وبني آدم. - کل ما جاء في القرآن الکريم من (الأجر الکبير، والفضل الکبير، والملک الکبير، والفوز الکبير) فهو بمعنى الجنة.