يسعى هذا البحث إلى لفت الانتباه إلى علم الکلام من الدعوة إلى تجديده حتى  يستعيد بريقه ومکانته بين العلوم الإسلامية المعاصرة ويطلع بدوره في مواجهة  الشبه الإلحادية المعاصرة، ويثير البحث مجموعة من التساؤلات الفکرية من قبيل سؤال إمکانية التجديد في علم الکلام وجعله سورا على العقيدة الإسلامية حراسة لها من کل مارد؟ ومن هو المجدد الکلامي ؟ وماهي طبيعة التجديد القادر على تفنيد شبه الالحاد المعاصر وکشف زيفها؟،  وقد حاول هذا البحث أن يجيب على تلک التساؤلات  من خلال ثلاثة محاور. المحور الأول: علم الکلام تعريفه وأصالته المحور الثاني: علم الکلام وضرورة التجديد المحور الثالث: علم الکلام وتحدي الإلحاد المعاصر وقد ختم البحث بمجموعة من الخلاصات والاستنتاجات منها : -         الحاجة الماسة إلى المصالحة مع تراث المتکلمين قراءة ونقدا وتجديدا لنستفيد من براهينهم ومنهجتهم في الرد على أصحاب الشبه. -         إن تجديد علم الکلام  أصبح ضرورة ملحة نتيجة لما يشهده هذا العصر من تحولات وتغيرات متسارعة ومايثيره الماديون والملحدون المعاصرون من شبه ومغالطات منطقية تستهدف العقيدة الإسلامية بل تستهدف الإيمان بالله ووجوده بشکل مطلق. -         إن أي محاولة تجديدية لعلم الکلام يجب أن تؤسس على ثوابت التراث الکلامي مع استصحاب ضرورة تبسيط المضامين والمفاهيم الکلامية لتناسب لغة الفضاء العام.