الملخص :
تتغيا تلکم الدراسة تقديم طرح جديد يسلط الضوء على القصيدة الوطنية المغناة في المملکة العربية السعودية، من خلال التعريف بمصطلح " القصيدة المغناة" الذي يکتسب مشروعيته وخصوصيته من حالة التماهي بين فني الشعر والغناء، وقد ظهرت القصيدة المغناة في المملکة العربية السعودية في النصف الثاني من القرن العشرين، ويمکن تحديدها بأنها شکل من أشکال الخطاب الشعري يتمتع بقسمات وخصائص من حيث اللغة والأسلوب والبناء، والطاقة النغمية تجعله صالحًا للغناء، وينسج من خلالها علاقة مباشرة مع المتلقي فيتأثر بها ويرددها، وقد يتنوع هذا القالب من حيث شکله ومضمونه بحسب الموضوع والمتلقي، ومن هنا تأتي أهمية الدراسة؛ إذ تسعى إلى بيان الدور الذي نهضت به القصيدة الوطنية المغناة في المملکة في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، وذلک من خلال الوقوف على شکل القصيدة أو القالب الشعري لها ممثلاً في النشيد والأوبريت والقصيدة المحلية والمقطعة، وأهم مضامينها، مثل: الالتزام بمنهج التوحيد والسنة والنبوية، والانتماء والولاء للوطن والتضحية من أجله، والإشادة بدور حکام المملکة وملوکها من آل سعود، والإشادة بالرموز الوطنية کالعلم والسيف، و إبراز دور المملکة في خدمة قضايا العروبة والإسلام، وقد توسلت الدراسة بالمنهج التحليلي من خلال تحليل نماذج شعرية مغناة لأبرز الشعراء الذين ذاعت قصائدهم، و تجلت فيها مظاهر تعزيز الهوية الوطنية السعودية.