ملخص
هذا البحث: البوفيه المفتوح بثمن مساو لثمن الأکلة المعتادة (دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي) يدور حول حادثة جديدة تعارف الناس عليها في زماننا، ويهدف البحث إلى بيان الحکم الشرعي لهذه الحادثة، عند الفقهاء القدامى، والعلماء المعاصرين، ومعرفة الحکم عند فقهائنا يتطلب بيان الحکم لمسائل، معرفتها تعد أصلا لمعرفة حکم البوفيه المفتوح بثمن مساو لثمن الأکلة المعتادة، وهذه المسائل هي: دخول الحمام بأجرة معلومة، واستئجار الظئر بطعامها وکسوتها، واستئجار الأجير بطعامه، والجهالة المبطلة للعقد وغير المبطلة له، وإنما کان معرفة حکم هذه المسائل يعد أصلا لمعرفة حکم البوفيه المفتوح بثمن مساو، وذلک لأن المسائل الثلاث الأولى يوجد شبه بينها ومسألة البوفيه المفتوح، ففي مسألة دخول الحمام بأجرة معلومة غير معلوم قدر الماء الذي يستهلکه الداخل، وفي مسألة استئجار الظئر بطعامها وکسوتها، الأجرة: (طعام الظئر وکسوتها) غير معلومة، وعمل الأجير(عمل الظئر) غير معلوم قدره، فالرضاع وغيره من عمل الظئر، قد يکون قليلا وقد يکون کثيرا، ومسألة  استئجار الأجير بطعامه، الأجرة غير معلومة، وعمل الأجير قد يکون معلوم القدر وقد لا يکون، فهذه المسائل منها ما هو مشابه تماما، ومنها ما يکون فيه الشبه من باب القياس الأولوي، أي إذا کان هذا جائزا فيجوز البوفيه المفتوح من باب أولى ؛ لأن الخطر فيه أقل. والمسألة الرابعة: الجهالة المبطلة للعقد وغير المبطلة له، إنما يتطلب معرفتها للنظر في مسألة البوفيه هل الجهالة فيها من الجهالة المبطلة للعقد أم ليست منها ؟.  ومعرفة حکم البوفيه المفتوح عند العلماء المعاصرين يتطلب أيضا بيان الحکم لهذه المسائل السابق ذکرها ؛ وذلک لما ذکر. وسوف يتبع الباحث المنهج الاستقرائي حيث يستقرئ المسائل المتعلقة بالموضوع من کتب الفقه، وما کتبه العلماء المعاصرون في مواقع الإنترنت، ويقوم بجمعها وتصنيفها، ثم يتبع المنهج الاستدلالي في بيان أقوال الفقهاء في حکم تلک المسائل وأدلتها، ويذکر الراجح من أقوال الفقهاء وسبب ترجيحه، ويبرز في الخاتمة نتائج البحث ويذيله بفهرس للمصادر والمراجع، وبالله التوفيق.