الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التدابير الحسية الواقية من الوباء في الإسلاممن خلال إلقاء الضوء على الجوانب الآتية:التعرف على مفهوم التدابير الواقية لغة واصطلاحاً، وکذلک التعرف على الأساس الشرعي للتدابير الواقية، ومشروعية الأخذ بالأسباب في الشريعة، وأمثلة للتدابير الحسية الواقية من الوباء في الشريعة، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي، وکانت أهم نتائج الدراسة،أن الشريعة الإسلامية تمتلک أسباب الخلود والبقاء بمقاصدها ووسائلها لصلاحيتها لکل زمان ومکان واشتمال أحکامها على الحلول الناجعة لکل المعضلات والمشاکل بل والکوارث التي تطرأ على الساحة العالمية من وقت لآخر، و الحذر من التساهل بالوباء والتوکل على الله فهو حسبنا ولنحذر التواکل ولنفعل الأسباب الحسية التي توجه بها الدولة ولنلزم الأوراد الشرعية عند النوم وفي الصباح والمساء ولنکثر الدعاء، وأن المصائب التي تصيب المسلم سواءً في صحته أو في أهله وولده أو في ماله وتجارته أو نحو ذلک إن تلقاها بالصبْر والاحتساب؛ فإنها تکون له رِفْعَة عند الله ﷻ، و على ضوء النتائج التي توصلت إليها الدارسة، فقدمت الباحثة عدد من التوصيات، ومنها: التعاون مع الجهات المعنية؛ لضمان استمرارية ورفع جاهزية الاحترازات الوقائية والتدابير الاحترازية لمنع هذا الوباء، والالتزام بالتعليمات التي تصدر من ولاة الأمر على حرصهم لمصالح المسلمين، ولاسيما ضيوف الرحمن من المعتمرين، والزائرين، وقاصدي الحرمين الشريفين.