الملخص:
   جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على موضوع مهم ألا وهو الإعلام الجديد وأثره على الأمن الفکري لدى الشباب, حيث أنَّ خطاب الإعلام الجديد يعد تحديًا کبيرًا يواجه الشباب ويؤثر في فکرهم وخُلقهم لاسيما وأنَّ الإعلام الجديد متطور في تقنياته ومتعدد في وسائله وأشکاله حتى أصبح متاحًا متيسرًا بين يدي الشباب.
وقد وضحت الدراسة الجانب الفقهي في ترشيد الإعلام الجديد وتوجيهه وبيان أثره على الأمن الفکري لدى الشباب, وأنَّ ترشيد الخطاب الإعلام الجديد يعزز مبادئ الوسطية والاعتدال والثقافة الايجابية والفاعلية ويغرس القيم الصحيحة والنبيلة ويحث النفوس إلى الخير والهدى ويحقق الأمن الفکري وتقويه لدى الشباب  –بإذن الله تعالى .
وقد بينت الدراسة المسؤولية الإعلامية في النظام السعودي وما لها من آثار فقهية وأبعاد نظامية مترتبـة عـلى إسـاءة اسـتخدام حق الحرية الإعلامية, کما توضح الدراسة ضرر حرية التعبير المطلقة وآثارها السلبية على الأمن الفکري وذلک من خلال ما جاء في الفقه الإسلامي –تأصيلاً وتطبيقاً- من حيث الأدلة الشرعية والآراء الفقهية ومقارنة ذلک بالأنظمة المعمول بها داخل المملکة العربية السعودية وتبين الدراسة صلاحية ولي الأمر في تقييد الحريات الإعلامية وآثارها الإيجابية على الإعلام الهادف, کما تبين الدراسة الأنظمة المنظمـة لقطـاع الإعـلام والنشـر، وأنظمة العقوبـات ومکافحـة الجـرائم المعلوماتيـة، ومکافحة الإرهاب بالمملکة العربية السعودية .