هدفت الدراسة إلى الترکيز على الجانب اللغوي، في رواية تحمل اسم حيوان، حيث إن أکثر الدراسات – في حدود ما قرأت - التي قامت على روايات يشکل فيها الحيوان محورا رئيسا، کانت دراسات أدبية وقراءات نقدية. أما المنهج المتبع في البحث فهو المنهج الوصفي التحليلي، ويقوم على قراءة الرواية قراءة معمقة يتم فيها: ـ رصد المادة موضوع البحث لفظة (القندس) في سياقاتها المختلفة. ـ تصنيف هذه المادة صرفيا، ونحويا. ـ التحليل الدلالي لبعض الصيغ الصرفية والروابط النحوية والمعجمية، ومدى تأثيرها وتأثير الموقعية الإعرابية  في بناء الرواية ودلالاتها المختلفة. وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج منها: ـ لحياة المؤلف تأثير على عمله الأدبي، وقد ظهر ذلک في الرواية ؛ حيث تعرف الکاتب إلى (القندس) أثناء تواجده في بورتلاند وعلى ضفاف نهر ويلامت، وجعله محورا لروايته.. ـ ظهور دور الإحالة في الربط بين أجزاء النص الروائي وإزالة ماقد يعتريه من لبس أو غموض ومن ذلک استخدام الضمائر التي کان أکثرها ضمائر للمتکلم التي تناسب الروائي الذي اعتمد على المسرود الذاتي وضمائر الغائب التي تناسب الأحداث والأشخاص والأماکن التي في ذهن السارد. ـ ظهور دور الربط المعنوي بوجود التکرار في بعض ألفاظ الرواية الذي حقق التماسک في النص إضافة إلى وظائفه الدلالية من تأکيد وتنبيه وغيرها. ـ اختلاف دلالة الفعل المضارع المنفي ب (لا) عن المنفي ب (لن) و(لم)، وظهور ذلک في تطبيقه على الرواية. ـ ثراء الرواية بدلالات لغوية يحفز إلى دراستها والتطبيق في جوانب أخرى لم يتم التطبيق فيها خشية الإطالة، مما يفتح بابا لدراسة هذه الرواية  وغيرها من الروايات من هذا المنطلق.