عرض البحث لقضية زيادة الحروف في القرآن الکريم برؤية جديدة قامت على التحقق من مفهوم الزيادة لدى العلماء ‘ واتخذ خمسة من حروف الزيادة کنموذج للدراسة ,وحاول جاهدا الربط بين السياقات القرآنية المتعددة التي يرد فيها الحرف الواحد ليدفع القول بزيادته وجمع التوجيهات التي تعين على ذلک مع الاستعانة بالناحية البلاغية والشرعية دون الاکتفاء بأقوال النحويين في الحرف. وقد جاء البحث في تمهيد وخمسة مباحث وخاتمة ‘ أما التمهيد فقد عرض لمفهوم الزيادة وبيّن اختلاف العلماء في المصطلح نفسه قديما وحديثا ‘ أما المباحث فقد تناولت خمسة حروف وهي : (مِن ‘ ما ‘ الباء ‘ لا ‘ الواو) جعلت کل حرف في مبحث وفق ترتيبها السابق قمت بدراسة السياقات وجمع أقوال العلماء فيها وحاولت التوفيق بينها والخروج بها عن حد الزيادة ‘أما الخاتمة فقد ذکرت فيها أهم النتائج ومنها: ـ بيّنت الدراسة اضطراب کلمة النحويين في مفهوم الزيادة , أو الصلة ـ کما هو الحال عند الکوفيين ـ ما بين قائل : إنها تعني أن الحرف لم يفد معنى جديدا وغيره. ـ بيّنت الدراسة أن أکثر القائلين بزيادة الحروف من النحويين ,وأنهم يراعون القواعد النحوية التي قامت على استقراء ناقص , أکثر ما يراعون المعنى. ـ تتبعت الدراسة أشهر وأهم الآيات التي حکم فيها بزيادة الحروف محل الدراسة ,وأثبتت أن لها تخريجات قوية غير القول بالزيادة. کما أوصت الدراسة بقيام دراسات متخصصة مستقلة لاستقراء کتاب الله ـ عز وجل ـ وتتبع المواضع التي يقال عن الحروف فيها بأنها زائدة , وجمع التخريجات الواردة في کتب التفسير والنحو لهذه الآيات التي يقال عن حروف المعاني فيها بأنها زائدة ثم تحمل على وجه صحيح يخرج الحرف عن حد الزيادة ؛ لأن هذا القول يفتح بابا من أبواب الطعن على کتاب الله ,وبخاصة في زماننا . ثم ذيلت البحث بثبت للمراجع والمصادر ‘والله من وراء السبيل.