مرض الزهايمر من الأمراض التي تصيب عقل الإنسان، وتؤدي إلى خلل في وظائف العقل والتي تنعکس سلباً على بقية أعضاء الجسم، وأيضاً يؤثر المرض في تکليف المصاب به بالأحکام الشرعية، ومرض الزهايمر من الأمراض الشائعة الحدوث على درجات مختلفة، ومريض الزهايمر يمرّ خلال المرض بمراحل مختلفة تختلف فيها قوة العقل والإدراک، وهو بحاجة إلى معرفة الحکم الشرعي فيما يختص بوضوئه وصلاته کونهما تتکرر عليه في اليوم خمس مرات، حيث إن  المرض بمراحله يؤثر على إدراکه ووظائف أعضائه مما يتطلب معرفة الأحکام الشرعية المتعلقة بوضوئه وصلاته فيما يختصّ به دون غيره؛ لذلک جعلت هذا البحث لمعرفة الأحکام المتعلقة بوضوء مريض الزهايمر وصلاته حال إصابته بالمرض. وتتمثل أهمية دراسة: "الأحکام الفقهية المتعلقة بوضوء مريض الزهايمر وصلاته " في کون الوضوء والصلاة من العبادات التي تتکرر يومياً في حياة المسلم ومطلوبة منه شرعاً، وهي تتعلق بذات المکلف ولا تجوز فيها النيابة، ولذا کانت معرفة الأحکام المتعلقة بها لمريض الزهايمر وموطن التيسير فيها مما لا بدّ منه.