يقارن البحث الأسس المنهجية والتصورية للسلوکية والبنائية والتوليدية في معالجتها لاکتساب اللغة بخصوص ثلاثة مقاربات وهي: المقاربة السلوکية وآليات التعلم والمقاربة المعرفية البنائية لاکتساب اللغة والمقاربة المعرفية التوليدية. وقد بين البحث من خلال تلک المقاربات التعارض بين التصور العقلاني والتجريباني لطبيعة المعرفة وطريقة اکتسابها في النظريات الحديثة لاکتساب اللغة. وتعد المدرسة السلوکية في علم النفس أبرز ممثل للمقاربة التجريبانية في دراسة السلوک المعرفي، ومن ضمنه ما يصطلح لديها بالسلوک اللفظي، أي اللغة. وتعد اللسانيات التوليدية من أبرز المدافعين عن التصور العقلاني في مقاربة المعرفة الإنسانية، والمعرفة اللغوية بوجه خاص، بينما يصنف علم النفس المعرفي البنائي بين الموقف التجريباني والعقلاني.