تقوم هذه الدراسة حول دراسة البنية الدلالية للإلصاق في صحيح البخاري؛ ولجأ الباحث إلى هذه الدراسة لما رآه من قلة الدراسات اللغوية فيها، وتحدد هدفه في إثبات أسبقية العرب عن غيرهم في مجال الدراسات اللغوية، وکذلک إثبات الإلصاق کظاهرة لغوية حديثة في الدراسات اللغوية عند القدماء. کما کشفت الدراسة عن عدم وجود شروط للإلصاق إلا في مطابقة الحرکات، وکشفت أيضاً عن أنواع الاشتقاق في اللغة العربية: الاشتقاقي؛ کما في تأنيث الفعل المضارع، والدلالي؛ کما في زيادة الواو في جمع المذکر السالم. ومما تعرضت له الدراسة أيضاً أهمية الإلصاق؛ فمن ذلک کونه يؤدي للاختصار، وجذب الانتباه، وإضافة معاني جديدة لبنية الکلمة. وأظهرت الدراسة في النهاية عن ارتباط المستوى الدلالي بالمستوى الصرفي، وکذلک عن وجود ظاهرة الإلصاق في صحيح البخاري؛ حيث أظهر الباحث ذلک؛ من خلال الشواهد الکثيرة التي ساقها.