تهدف هذه الدراسة إلى بيان منهج الإمام الزيلعي في علم الرجال وأحواهم في کتاب نصب الراية، وقد تبين أن منهجه في التعريف بالرواة يقوم على عدة طرق من أهمها: التمييز بين طبقة الصحابة والتابعين، والتعريف بأسماء الرواة وبيان المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف من الأسماء، وتصحيح الأسماء التي حصل فيها الوهم والإبهام.
   وکذلک منهجه في تعديل الرواة يقوم على أسس من أهمها: الاعتماد في تعديل الرواة على تخريج الشيخين أو أحدهما ليس على إطلاقه، واعتماده في تعديل الرواة على أقوال علماء الجرح والتعديل، وتعديله للرواة دون ذکر أقوال العلماء، والرد على تجريح بعض العلماء للرواة.
   وأيضًا منهجه في تجريح الرواة يقوم على أسس من أهمها: عدم احتجاج الشيخين براو لا يعني جرحه، والاعتماد في تجريح الرواة على أقوال العلماء، وإذا شک الزيلعي في الراوي المذکور في السن فيشير إلى عدم جزمه بالاسم ويحکم عليه.