علم التوجيه من أجل وأعظم العلوم قدرًا؛ لتعلقه بکتاب الله، وقراءاته وإبراز ما هي عليه من بلاغة وفصاحة والبحث عن معانيها والاحتجاج لها. يُعد تصنيف "کتاب السبعة" للإمام ابن مجاهد-رحمه الله تعالى-فتحًا کبيرًا في مجال التأليف في القراءات، فهو أوَّل من جمع القراءات السبع في مُصَنَّف واحدٍ، وحصر المواضع التي تعرض فيها الإمام ابن مجاهد-رحمه الله تعالى- لتوجيه القراءات ودراستها. ونتائج الدراسة: کان لکتاب السبعة أثرٌ عظيمٌ في علم التوجيه؛ إذ کثُرت التصانيف المتعلقة بتوجيه القراءات التي ذکرها ابن مجاهد-رحمه الله تعالى-. يُعتبر الإمام ابن مجاهد-رحمه الله تعالى-من أوائل القراء الذين عُنوا بتوجيه القراءات. تنوعت توجيهات ابن مجاهد-رحمه الله تعالى-للقراءات ما بين التوجيه بالأثر، والتوجيه باللغة وهو الغالب، والاحتجاج بقراءة أخرى.