دراسات التفسير الموضوعي تقوي محورية القصة القرآنية وتحل جميع عقدها وتبرز مسائلها بشکل مفصل وواضح مع بيان المسائل التي يکثر فيها الخلاف في الموضوع الواحد, وأصحاب الکهف لکثرة ما تُقرأ قصتهم بين ملايين المسلمين بشکل أسبوعي فإن التأمل في أمرهم وحالهم يعطي أفضل الدروس والعبر, واتبع الباحث في هذه الورقات منهج استقرائي تحليلي يدرس تفاصيل قصة الفتية ويلقي الضوء على کل مشهد من مشاهد الحدث حتى يمکن للباحث المسلم ان يستحضر هذه الجوانب من قصتهم عند تکرار قراءته لسورة الکهف متدبراً. وقد أهتم الباحث بإبراز الروابط بين الآيات وتناسبها فيما بينها وفيما بينها وبين المقاطع السابقة لها والتالية لها , وتناسبها مع الوحده الموضوعية للسورة, مبينا أسباب النزول والغريب ومتوقفا عند أوجه الإعجاز البلاغي في موضع القصة , ومتوقفا عند مشاهد القصة القرآنية مقسما لها لفصول روائية آسرة شيقة , مع التأکيد على أهم الأحداث وأوجه العبر منها ومناقشة مسائل عديدة لها أهمية بالغة وقع الخلاف الشديد فيها کموقع الکهف الذي أصبح يرتبط بأبرز الأنشطة السياحية لدى الحکومات ,والموقف العقدي الذي اتخذه من تعرف عليهم, ومبرزا أهمية السياسة الشرعية لدى الأقليات , وذاکرا الإعجاز العددي والبلاغي في کل موضع , مبينا الکم الهائل من الفوائد والنتائج والدروس وخاتما البحث بالنتائج المستفادة من هذه الدراسة الموضوعية لقصة أصحاب الکهف .