على الرغم من اعتبار القصة المصورة إحدى الآداب الشعبية أو الملحقة، کونها لا تملک قيمة أدبية أو فنية، بالإضافة إلى أنها تعتمد على القوالب الجاهزة والکليشيهات والموضوعات التقليدية وغير ذلک، إلا أن النماذج العربية الحديثة کشفت عن مقدرة سردية عالية، وأظهرت قيمة جمالية وفنية کبيرة. وبالنظر إلى أن التعددية اللغوية إحدى مظاهر القيمة الأدبية فإن هذه الدراسة تسعى إلى الکشف عن بعض مظاهر التعددية اللغوية في القصة المصورة. ، کما تکشف عن الدور الفاعل لأدوات القصة المصورة التي تجعلها قادرة على التلون والتشکل بحسب مقتضى الحال، حيث لا تعتمد على النص المکتوب وحده وسيلة لخطاب سردي متعدد. ، وتأتي أهمية الدراسة في تناولها بعض من مظاهر تعددية اللغة في السرد القرافيکي، والتأکيد على المقدرة الفنية والجمالية للسرد القرافيکي من خلال تحليل بعض النماذج القصصية، وذلک من خلال تطبيق أدوات تحليل الخطاب الأدبي على هذه النماذج.