تعبر المناهج المدرسية تعبيرا دقيقا عن الأفکار والتوجهات التي تمثل رؤية الدولة وأهدافها ومواقفها المختلفة؛ لهذا جاء البحث ساعيا لتوضيح صورة الخلفاء الراشدين في المناهج الإيرانية وارتباطها بالشعوبية.
وقد خلص البحث إلى أن المناهج المدرسية الإيرانية تعکس صورة مشوهة لتاريخ الاسلام مغرقة بالدس والکذب، صورة تسعى بکل ما أوتيت من قوة لطمس دور للعرب وإنجازاتهم في ظل الاسلام، وذلک بالسعي بأکثر من طريقة لاتهام الصحابة والخلفاء الراشدين بالردة ومخالفة أوامر الرسول r والانتزاع على الخلافة دون وجه حق، وأن خلافتهم لم تقدم إلا صورة مضللة عن الاسلام، حتى أن الإسلام کاد أن يندثر، لولا جهود علي بن أبي طالب وشيعته.
کما خلص البحث إلى أن الهدف الأهم للمناهج الإيرانية عرض صورة مشوهة للعرب، وفي تعبير واضح لتعبئة شعوبية متطرفة ضد العرب والإسلام، تسعى بکل قوة إلى شحن الطلبة الايرانيين بالکراهية والحقد تجاه العرب، وفي سعي ليکونوا حملة راية قتال العرب والقضاء عليهم، في تلاق واضح مع أهدافهم مع اليهود الصهاينة في فلسطين.