أن الله تعالى موجود, وهو حي قيوم, وهو سبحانه خالق الخلق وموجدهم من العدم, وهذه الحقيقة دلت عليها الفطرة السليمة, ودل عليها أيضا الشرع المطهر, والعقل السليم, کما دل عليها الحس بمشاهدة المخلوقات العظيمة, ومعجزات الأنبياء, وإجابة دعاء الداعين.
أن الشک في وجود الله تعالى کفر مخرج من الإسلام, وقد دلت الأدلة الشرعية من کتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, على أن کفر الشک يقع من کل من شک في وجوده سبحانه, وإنکار وجوده عز وجل انکار لربوبية, فمن شک في ذلک فهو مکذب لرسل الله عليهم الصلاة والسلام.
أن من شک في وجود الله تعالى مرتد , تنطبق عليه أحکام الردة؛ فيستتاب فإن تاب؛ وإلا قتل مرتداً, ويخرج من الإسلام, ويحبط عمله, وينفسخ نکاحه ويفرق بينه وبين زوجته, ويمنع من التصرف في ماله مدة استتابته, وإذا مات فلا يغسل ولا يکفن ولا يصلى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين.
أن الوسواس في وجود الله تعالى يکون من النفس الأمارة بالسوء, ومن الشيطان الذي يحاول أن يضلل المسلم, ويدفعه للشک في وجود الله تعالى.