لوحظ مؤخراً الحديث عن الإلحاد في معظم البرامج الإذاعية والتليفزيونية وکان النصيب الأکبر منها للفضائيات بل تعدّ الأمر استضافة بعض من نماذج الملحدين وإتاحة الفرصة لهم للتحدث بکل جرأة وحرية وکذلک انتشار المواقع الالکترونية التي تروج للفکر الإلحادي فضلا عن تواصل الفکر الاجتماعي وإن دل ذلک على شيء فإنما يدل على انتشار تلک الظاهرة وتفشيها بدرجة خطيرة  في المجتمعات العربية وقد حذر العلماء من انتشار تلک الظاهرة والتي تمثل تحدياً حقيقياً إذ أنها تدمر شباب الأمة فهي تأتي في المرتبة الثانية بعد ظاهرة الإرهاب.
إن ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي قد تتداخل فيها العوامل الفکرية والنفسية والاجتماعية ولذا فإن تحليلها والبحث في أسبابها يحتاج إلى جهد کبير وبحث دقيق من متخصصين في الفکر والدين والفلسفة وعلم النفس والاجتماع لقد کان للإلحاد آثار سلبية على الفرد والمجتمع ومن أهمها الخروج عن الفطرة والعذاب النفسي والمادي وغياب تفسير واع للحياة والوجود وانفلات الغرائز والشهوات وهدم النظام الأسري والانتحار والتفکک وغير ذلک.
إن مواجهة التيار الإلحادي في مجتمعنا المسلم يحتاج إلى جهود حثيثة من أبناء المجتمع المسلم على کافة الأصعدة أفراداً وجماعات وحکومات.