إن الاستصحاب وتطبيقاته إيمان عميق بصلاحية الفقه الإسلامي ،  وکمال منهجه ،  وأنه يتسم بالثراء والوفاء بجميع متطلبات الحياة ،  ومستجدات العصر.
القطع بثراء الفقه الإسلامي وتنوعه ،  وأنه ليس ضئيل الحجم أو سطحي الغوص ،  کما يدعي الکثير من المستشرقين وتلاميذهم الحاقدين البلهاء.
معالجة قضايا العصر ومشکلاته ووقائعه المستجدة ؛ فلکل عصر قضاياه ومشکلاته ووقائعه المتجددة التي لم يتکلم عنها الفقهاء السابقون. فلا بد من الفقهاء ذوي الملکات الفقهية الراسخة؛ الاجتهاد في تلک القضايا والمشکلات والوقائع ،  وإلا أدى ذلک إلى عزل المجتمع وتجميده.
بروز الفقه الإسلامي کميزان يجدر الاحتکام إليه في الکشف عن المسائل الغامضة ،  وحل المشکلات المستعصية على ضوء موازين الفقه الإسلامي ،  حيث إن من أهم أسباب إعراض الناس عن الفقه في الدين ،  وعدم تطبيقه في أبعاد الحياة؛ ظنهم قصور الفقه الإسلامي عن استيعاب مثل هذه المشکلات والحکم عليها ،  أو إيجاد الحلول لها ،  أو عدم بلوغ الحکم الشرعي إليهم على الوجه المراد.
وتأصيل المسائل الفقهية المعاصرة ،  وردها إلى الأصول الفقهية ،  هو الباعث في نظري إلى التوصل وإيجاد الحلول الشرعية المعتبرة والمناسبة من أجل هداية الناس وتوجيههم في کل أعمالهم وتصرفاتهم إلى أقوم سبيل .