تناول هذا البحث سمات الداعية من خلال رؤية قرآنية للسمات والصفات التي اتصف بها نبي الله نوح عليه السلام، وتمثلت مشکلة البحث في أن کثيراً من الدعاة إلى الله في زماننا هذا، هم بأشدّ الحاجة لاستلهام سمات الدعاة من القرآن الکريم، فجاء هذا البحث ليکشف سمات الداعية المستنبطة من قصة نوح عليه السلام، وکان الهدف هو توضيح مکانة نوح عليه السلام، وأهمية تدبّر قصته للدعاة إلى الله، وبيان السمات الفکرية والسلوکية والمهارية للداعية من خلال قصة نوح عليه السلام في القرآن الکريم؛ معتمداً في ذلک على المنهج الوصفي التحليلي للآيات القرآنية الواردة في قصة نوح؛ وقد کان من أهم النتائج: أن کثيراً من المؤرخين يرون أن إدريس قبل نوح، وهذا غير صحيح، فلا رسول قبل نوح إلا آدم فقط، وأن اعتبار المآلات من أرقى أنواع استشراف المستقبل والتخطيط له، وأن على الداعية أن ملاحظة اختلاف طبائع الناس، وينوّع في أساليب دعوته بحسب حال المدعو، وأن يبدأ الداعية بالتوحيد، أياً کانت الظروف والأحوال التي يعيشها هذا المجتمع.
الکلمات المفتاحية: نوح عليه السلام؛ الدعوة؛ سمات الداعية؛ قصص القرآن.