-               خلال المقارنة بين الکتابات التي تناولت سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومواقفها الدعوية، تبين أن هناک الکثير من التشابه في هذه الکتابات حيث يمکن الإشارة إليها ببعض النقاط: أن سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مثلت للکثير من الباحثين سواء کانوا مسلمين أو غيرهم نموذجا للمرأة المسلمة الحقيقية التي طبقت تعاليم الإسلام کما عرفتها وأدرکتها بعيشها في کنف النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلمها منه خلال مايقارب عشر سنوات.کما أن سيرتها قدمت المرأة المسلمة المتسامحة صاحبة الحقوق المتساوية بعيداً عن تهويلات المستشرقين والآفاقين ممن يدعو الإسلام وساروا في رکاب هؤلاء المستشرقين مدعين أن الإسلام يحتقر المرأة وينتقص منها ومن حقوقها الإنسانية، الدراسات والأبحاث التي تناولت سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها کان لها جانبين سواء کانت باللغة العربية أو الإنجليزية، الجانب الأول کتابات حيادية منصفة أشارت إلى الوقائع والأحداث بتجرد وبعيداً عن الأهواء والتعصب والتحزب، فجاءت خلاصة أبحاثهم ودراستهم متطابقة مع الوقائع التي وردت في کتب الصحاح، وکتابات أخرى نظرت إلى مشارکات أم المؤمنين السياسية ومواقفها على أنها تدخلات لاتعني المرأة ولاشأن لها بها