يعد الاستفهام أحد أهم الأساليب الإنشائية التي کان لها حضور لافت في الحديث النبوي الشريف ؛ لما له من أثر کبير في التأثير والإقناع اللذين  يتطلبهما  تبليغ الرسالة ونشر الدعوة، وتمکينها في النفوس والعقول معاً، ومن هنا فقد هدف البحث من خلال المنهج التحليلي إلى دراسة الاستفهام البلاغي في کتابي (العلم والأدب ) من صحيح البخاري بوصفه – الاستفهام البلاغي- منهجاً تعليمياً وتأديبياً تتفاعل في نسجه تقنيات بلاغية؛ لإنجاح عملية التواصل الإبلاغية عبر الاستحواذ على العقول والنفاذ إلى شغاف القلوب. 
 
ويقوم البحث بـ:
1-  الوقوف على الأغراض البلاغية للاستفهام، والغوص في دقائقها وأسرارها ؛ متوخياً الکشف عما تميزت به من نکت بلاغية، ولطائف دقيقة جعلته يحقق الإقناع العقلي والتأثير الوجداني في المتلقين.
2-  رصد ما تضمنه أسلوب الاستفهام من تغيّرات ترکيبية حملّت المعنى الأصلي معانٍ مجازية استدعاها المقام ومقتضى الحال، والمقصد من القول.
3-  إبراز القيم التعبيرية للاستفهام، والتي أسهمت في تشکيل المعنى ضمن الصياغة الکلية للحديث النبوي الشريف.